يحذرون من أن الشبكات الاجتماعية تكسب ملايير الدولارات من الأطفال والمراهقين
إذا كان هناك شيء واحد لا يشك فيه أحد، فهو أن الشبكات الاجتماعية لها جانبها المظلم. وأحدث دليل على ذلك هو دراسة أجريت في كلية تي إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد، والتي تنص على أن الشبكات الاجتماعية الرئيسية تكسب ملايين الدولارات من الأطفال والمراهقين. وسوف يفعلون ذلك من خلال الإعلانات.
وتشير الدراسة المعنية إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي الرئيسية حققت إجمالي 11 مليار دولار خلال عام 2022، ويقتصر هذا الرقم على الأرباح المسجلة في الولايات المتحدة فقط. ومن هذا المبلغ، يأتي 2.1 مليار دولار من المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا، و8.6 مليار دولار من المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا.ولأن الشبكات الاجتماعية لا تعلن عن مقدار الأموال التي يكسبونها من الإعلانات المرسلة إلى القاصرين، فقد قدر الباحثون في جامعة هارفارد عدد القاصرين الموجودين على الشبكات الاجتماعية الرئيسية. لقد فعلوا ذلك من خلال مقارنة البيانات من التعداد السكاني للولايات المتحدة مع الدراسات الاستقصائية التي أجرتها مؤسسة بيو للأبحاث ومؤسسة كومون سينس ميديا.
وفي وقت لاحق، استخدموا بيانات من شركة أبحاث تدعى Insider Intelligence، وتطبيق الرقابة الأبوية المعروف باسم Qustodio. وأخيرًا، قاموا ببناء نموذج محاكاة لحساب مقدار الأموال التي كانت الشبكات الاجتماعية الرئيسية ستكسبها من خلال الإعلان للقاصرين خلال عام 2022.
يبدو أن موقع اليوتوب حصل على أكبر قدر من الإيرادات من الإعلانات التي تستهدف الأطفال دون سن 12 عامًا، يليه إنستغرام وفيسبوك. ستكون هذه هي الأرباح التي ستحصل عليها كل منصة :
- يوتيوب : 959.1 مليون دولار.
- إنستغرام : 801.1 مليون دولار.
- فيسبوك : 137.2 مليون دولار.
وفيما يتعلق بالإعلانات المخصصة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة، فقد تبين أن المنصات التالية حصلت على مبلغ مالي أكبر بكثير:
- إنستغرام: 4 مليارات دولار.
- تيك توك: 2 مليار دولار.
- يوتيوب: 1.2 مليار دولار.
بالإضافة إلى ذلك، حددت الدراسة أنه في الولايات المتحدة وحدها وخلال عام 2022، كان لدى يوتيوب 49 مليون مستخدم دون سن 18 عامًا. في نفس العام، كان لدى تيك توك 19 مليون مستخدم دون السن القانونية، وعلى سناب شات كان هناك 18 مليونًا، وعلى إنستغرام تجاوز الرقم 16 مليونًا. من جهتها، تم تسجيل 9 ملايين على فيسبوك و7 ملايين على إكس (تويتر).
وبالنظر إلى أن هذه بيانات مأخوذة من تحقيق أجرته أطراف ثالثة باستخدام مصادر خارجية، فمن المحتمل جدًا أن يكون الرقم الحقيقي مختلفًا، ولكن بما أنه حساب للمستخدمين والأرباح المتلقاة فقط في الولايات المتحدة، فإنه يكاد يكون رقمًا قياسيًا. والحقيقة هي أن المكاسب العالمية ستكون أكبر بكثير.
تعليقات
إرسال تعليق